نتابع معكم الحلقة 2 من العالم في عام 1422 هـ ، وسنتحدث كما وعدناكم عن الفقرات التالية
عجيب أن يبلغ حجم الأموال العربية في الداخل والخارج"2275" مليار دولار أمريكي ، ونرى هذا الفقر الشديد يعم أرض المسلمين ؛ في حين أن زكاة هذه الأموال تبلغ "56.875" مليار دولار سنوياً
وكم هو العجب حين يتم استيراد "الآيس كريم" بمليارات الدولارات في إحدى الدول العربية ، وهناك مئات الآلاف يتنفسون جوعاً..يتضورون جوعاً.. يموتون جوعاً
أليس عجيباً أن يبلغ حجم المشاريع الترفيهية عشرة بلايين دولار، وملايين المسلمين يعيشون في الخيام والعراء مقيمين ولاجئين
عجيب أن يحصل المغني على 100 ألف دولار في الحفلة الواحدة ، والراقصة على 25 ألفاً في الرقصة الواحدة ،وملايين الشباب المتعلم والمثقف عاطلون عن العمل
عجيب أن يكون عدد الأميين في أمتنا 68 مليون انسان ، ونحن أمة كان أول قرآنها نزولاً: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) العلق1
نعم هذه أمة الرقم المغبون ،وعجائب أمتنا لا تنقضي ، وأعاجيب العالم لا تنتهي ، وصور المحن والبلايا تتوالى ، وصدق المصطفى -صلى الله عليه وسلم- :"لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم" رواه البخاري
ومع إعتذاري لهذا العرض الدامي لأحوال أمتنا والعالم ؛ فإنني أدعوا الله -تعالى - أن يعيننا على تغيير هذا الواقع ، وأن يستعملنا في طاعته ومرضاته ، ويكشف ما حل بأمتنا ؛ فهو نعم المولى ونعم النصير
هذه كانت مقدمة قصيرة عن أحداث هذا العام 1422هـ الموافق 2001 -2002
وسنسرد الأحداث معاً
في الحلقة التالية مايلي
أحوال أمتنا من الناحية الدينية وفيها موضوعين وهما
أولاً: تحولات
ثانياً:المسلمون في العالم
وجزاكم الله خيراً
وإلى لقاء آخر إن شاء المولى ، وهذا مجال القول وبقي مجال العمل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته